عمليات زراعة القرنية تطورت بشكل كبير على مر العصور ، فأصبح هناك حلول مختلفة لمرضى القرنية، فهل كنت تعتقد أن قرنية شخص متبرع واحد قادرة على إعادة الرؤية لشخصين وليس شخص واحد؟ فكيف بدأت هذه العمليات؟ وما هي أنواعها ؟ وما هو مدى تطورها؟
تابع قراءة هذا المقال لنجاوبك على كل هذه الاسئلة وأكثر
تاريخ عمليات زراعة القرنية
تعود المفاهيم الأصلية لجراحة القرنية إلى الطبيب اليوناني جالينوس. على الرغم من أن المقترحات لتوفير علاج للقرنية من خلال التدخلات الجراحية ، بما في ذلك تقويم القرنية ، قد تم تطويرها بشكل أفضل بحلول القرنين السابع عشر والثامن عشر ، إلا أن التجارب العلمية والجراحية الحقيقية في هذا المجال لم تبدأ حتى القرن التاسع عشر. في الواقع ، فإن نجاح زراعة القرنية المعاصرة هو إلى حد كبير نتيجة تتويج للأفكار المحورية ، والتجريب ، والمثابرة من قبل الأفراد الملهمين على مدى الـ 200 عام الماضية. وفي عام في عام 1818بدأ فرانز ريسينجر عملية زرع القرنية التجريبية للحيوان وأطلق عليها أسم “رأب القرنية” وبعد ثلاث سنوات بعد ذلك ، ابتكر الطبيب Wilhelmus Thorne مصطلح زرع القرنية وبعد 3 سنوات ،اعلن Samuel Bigger عن زرع قرنية ناجح في غزال ولكن تم إعاقة التقدم الإضافي في زراعة القرنية بشكل كبير بسبب الفهم المحدود لمبادئ المطهر والتخدير والتقنية الجراحية وعلم المناعة. تبع ذلك فترة طويلة للغاية من النقاش والتجريب حول فائدة الحيوان مقارنة بالأنسجة البشرية ، ورأب القرنية الرقائقي مقابل رأب القرنية المخترق. في الواقع .
لم يتم إجراء أول عملية زرع قرنية بشرية ناجحة من قبل إدوارد زيرم حتى عام 1905. منذ أول عملية زرع قرنية ناجحة ساهم الكثير من الأطباء في تطور زراعة القرنية وتوالي النجاحات في هذا المجال. عن طريق تطوير المجاهر الجراحية ، ومواد خياطة دقيقة ، وتطوير بنوك العيون ، وإدخال التطورات الحديثة ، بما في ذلك استبدال طبقات القرنية المختارة بدلاً من رأب القرنية الكامل، و القدرة على تحسين جراحة زرع القرنية في المستقبل.
انواع عمليات زراعة القرنية
تختلف عمليات زراعة القرنية باختلاف حالة المريض فبعض الأحيان لا يحتاج المريض إلى عملية زرع قرنية كامل وفي أحيان أخرى يحتاج إلى تغيير جزء بسيط في القرنية. وهذه الأنواع كالآتي:-
1- زرع القرنية الكلي أو رأب القرنية الإختراقي
في حالة تلف الأنسجة الخارجية والداخلية للقرنية ، يتم استبدال القرنية بالكامل. والأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع القرنية الكلي تكون فترة النقاهة بالنسبة لهم طويلة نسبيًا ، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام حتى يشعر المرضى بعودة رؤيتهم إلى طبيعتها. وفي هذه العملية يقوم الطبيب المعالج بعمل قطع في السُمك الكامل للقرنية المصابة لإستئصال قطعة صغيرة من نسيج القرنية، بعد ذلك يتم وضع قرنية المُتبرع بعد قطعها بما يناسب حجم القرنية المصابة ويقوم الطبيب بعد ذلك بتثبيت القرنية بالغرز، ويتم فك هذه الغرز بعد ذلك من قبل الطبيب.
2- رأب القرنية البطاني
في هذا الإجراء يتم ازالة الاجزاء المصابة من طبقات القرنية الخلفية ويتضمن ذلك بطانة القرنية وطبقة رقيقة من الأنسجة تحمي القرنية من العدوى والجروح تُسمى بـ” غشاء ديسيميه” فتحل أنسجة المتبرع محل الأنسجة المزالة. ويوجد نوعان من رأب القرنية البطاني
النوع الأول: رأب أو زرع القرنية البطاني النازع لغشاء ديسيميه أو (DSEK)
حيث تحل أنسجة المتبرع ثلث القرنية تقريبًا.
النوع الثاني: زرع أو رأب القرنية البطاني مع عشاء ديسيمه أو ما يعرف بـ (DMEK)
وفي هذا النوع يقوم الطبيب بإستخدام فيستخدم طبقة أرق بكثير من أنسجة المتبرع. ويكون النسيج المستخدم في رأب القرنية البطاني مع استخدام غشاء ديسيميه رقيقًا للغاية. ويتميز هذا الإجراء بأنه أكثر صعوبة من رأب القرنية البطاني النازع لغشاء ديسيميه.
3- رأب القرنية الصفيحي الأمامي هو النوع الثالث من أنواع زراعة القرنية
في هذا النوع من العمليات يستبدل رأب القرنية الصفيحي الأمامي السطحي الطبقة الأمامية للقرنية فقط ، تاركًا السدى غير المصاب والبطانة الخلفية سليمة. عندما تمتد إصابة القرنية بشكل أعمق في السدى ، يثم زرع الأنسجة السليمة من المتبرع بها. استبدل الأجزاء التي تم إزالتها.
4- النوع الاخير من أنواع زرع القرنية هو زرع القرنية الاصطناعية أو رأب القرنية التعويضي
ويتم استخدام هذا النوع في الحالات الغير مؤهلة لزرع قرنية من متبرع فيمكنه اللجوء إلى زرع قرنية اصطناعية.
وبعد أن عرفنا أنواع عمليات زراعة القرنية، من المهم أن تعرف ما هي الحالات التي تستدعي هذه العمليات
اسباب زراعة القرنية:
تعالج زراعة القرنية هذه الأمراض
1- القرنية المخروطية وهي تحول القرنية من شكلها الطبيعي إلى شكل مخروط
2- الأمراض الوراثية مثل ضمور فوكس
3- ندوب القرنية
4- مضاعفات لعمليات جراحية سابقة
5- ورم أو ترقق أو تمزق القرنية
افضل الأطباء في جميع أنواع عمليات زراعة القرنية في مصر والعالم العربي
دكتور أحمد شعراوي مدرس واستشاري جراحة القرنية والليزك بمعهد بحوث أمراض العيون وحاصل علي الدكتوراة وزمالة في جراحة القرنية من –معهد ديفرز للعيون -أوريجون -أمريكا- حيث درس على أيدى أفضل الأطباء في أمريكا لجراحة العيون وهو أول من قام بتقنية زرع القرنية الخلفي ف مصر باستخدام s-stamp. وساعد في تعليم الكثير من الأطباء في تعلم هذة التقنية، بالأضافة إلى مناقشتها في كثير من المؤتمرات في أمريكا والدول العربية. ويعد الدكتور أحمد الشعراوي واحد من أهم أطباء العيون في مصر بسابقة أعماله الناجحة واستخدامة لأحدث الطرق في مجال جراحة العيون.قام بنشر طريقة جديدة لعمل عملية زراعة القرنية الطبقي لحالات كانت تصعب معهم هذه التقنية.
وإذا كنت تريد معرفة خطوات علاج مرض القرنية المخروطية أحد أهم أسباب زراعة القرنية عليك قراءة هذا المقال
أحدث التعليقات